محمد مصطفى البرادعى "68" عاما دبلوماسى مصرى تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1962والده كان محام و نقيب سابق للمحامين فى مصر وزوجته هى عايدة الكاشف معلمة برياض الأطفال و له منها ولد و بنت
بدأ محمد البرادعى حياته المهنية كموظفا فى وزارة الخارجية المصرية عام 1964 و بعد ذلك اشترك فى بعثة مصر الدائمة فى الأمم المتحدة و من ثم عمل كمساعد لوزير الخارجية المصرى سنة 1974
حصل على شهادة الدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1974 وتفرغ لعمله كمسئول بالأمم المتحدة بالإضافة لكونه أستاذ زائر بإحدى الجامعات الأمريكية لبضعة سنوات
انضم للوكالة النووية للطاقة عام 1984 وتدرج فى المناصب بها إلى أن تولى رئاستها عام 1997 واستمر كرئيس للهيئة ثلاثة فترات حتى عام 2009
كان للبرادعى موقف جاد وصارم تجاه حرب العراق حيث رفض الحرب شكلا و موضوعا مؤكدا على عدم وجود أسلحة نووية بالعراق مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تبدأ فى حربها ضد البرادعى من أجل ابعاده عن الوكالة النووية
عارضت الولايات المتحدة الأمريكية ترشح البرادعى لفترة ثالثة ولكنه كان مؤيد بقوة من جانب دول كبيرة كروسيا و الصين و فرنسا و ألمانيا إلى أن تراجعت الولايات المتحدة عن موقفها ليستمر البرادعى كرئيس لوكالة الطاقة النووية لفترة ثالثة
استمرت المواجهة بين البرادعى و الولايات المتحدة الأمريكية بعد حرب العراق حيث اتهمته الولايات المتحدة بأنه متخاذل فيما يتعلق بالبرنامج النووى الايرانى ليرد البرادعى بتصريح قوى " لا نريد أن نكون حجة إضافية لبعض المجانين الجدد الذين يريدون أن يقولوا هيا بنا نقصف ايران"
عاد البرادعى لمصر فى فبراير 2010 و استقبله فى المطار مئات النشطاء السياسين المعارضين لنظام مبارك و بدأ جولة من الحوارات مع جهات المعارضة المختلفة فى مصر كما أنه أجرى عدة حوارات مع العديد من القنوات الفضائية العربية و المصرية بينما تعمد التليفزيون المصرى الرسمى تجاهله بأوامر عليا بالإضافة إلى قيام بعض الجهات الحكومية وقتها بتشويه صورته أمام الرأى العام
شارك البرادعى فى ثورة 25 يناير بطريقة غير مباشرة قبل الثورة كما شارك فيها بصورة مباشرة بنزوله للشارع فى جمعة الغضب إلا أنه تعرض لمضايقات من الشرطة بتوجيه خراطيم المياه إليه ومن ثم فرض الإقامة الجبرية عليه ومع تراجع النظام المصرى السابق أمام الثورة العارمة كان البرادعى من أشد المعارضين على بقاء مبارك فى الحكم مهما كانت التنازلات
وبعد نجاح الثورة و تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن الحكم اكد البرادعى أنه لا ينوى الترشح للانتخابات الرئاسية فى الفترة الحالية و لكنه طالب بتعديل الدستور بصورة تضمن تحقيق الديموقراطية فى البلاد بالإضافة إلى تعيين مجلس رئاسى مؤقت فى مرحلة ما قبل الانتخابات
